الصدَقةُ رحمةٌ في الدنيا قَبْلَ الآخرَة
يحاول الكثيرون من الناس البحث عما يجلب لهم الرحمة ويُشعرهم بالسعادة، والسبُل التي توصلهم إلى غايتهم أكثر من أن تُحصى لأنّ الطُرق إلى الله تعالى بعدد أنفاس الخلائق كما ورد عن النبي وآله(ص).
وأسرع تلك السُبل هو الصدقة على مَن يستحق بشرط أن تخرج قربةً لله تعالى وليس من أجل مدح الناس لهم.
فلكي تُجدي الصدقة نفعاً فلا تسمح لشمالك أن ترى يمينك عند الصدقة، ولا تتباهى أمام الناس بفعلك كيلا يذهب أجرُك ويزول ثوابك.
والصدقة تطيل في الأعمار وتزيد في الأرزاق وتطفئ غضب الله سبحانه وتُبعد الكثير من الأمراض عن المتصدق، وقد جاء في الحديث: داووا مرضاكم بالصدقة: وفي حديث آخر: إنّ الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد العبد.
وقد مدح الله المتصدقين في كتابه الكريم ووعدهم الرحمة والجنة.
ومن مزايا الصدقة أنّ لها آثاراً في الدنيا والآخرة، ويكفي ما جاء في القرآن الكريم عن الصدقة حيث قال سبحانه:
(مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
(لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ)